القضية التى هزت الكرة الايطالية

نظراً للاهمية التى أصبحت عليها هذه القضية فى الوسط الرياضى فى ايطاليا واروبا والعالم ، وحرصاً منا على تزويد زوارنا بكل المعلومات عن الأحداث الرياضية الجارية .

سنقوم بعرض بعض المعلومات عن قضية الكالتشيو بولى " قضية تحديد نتائج المباريات بالدورى الايطالى " وهى القضية التى شغلت الوسط الرياضى فى ايطاليا وأوربا لفترة كبيرة خاصة فى الوقت الذى حصل فيه المنتخب الايطالى عل لقب العالم 2006 وسيتم عرض تفاصيل القضية وما طرأ عليها من مستجدات على هيئة سلسلة من الحلقات لذلك تابعونا .

فى البداية الكالتشيو بولى هو وصف أطلق على ما سمى وقتها بقضية تحديد النتائج في مباريات الكالتشيو الإيطالي بقسميه الدرجة الأولى والثانية , وقد أزيل الستار عن هذه القضية في مايو من عام 2006 .

وتم ذلك من قبل الشرطة الإيطالية عندما تم الكشف عن مجموعة من الإتصالات الهاتفية التي توضح وجود شبكة كثيفة من مدراء الفرق الإيطالية والمسؤولين عن إختيار الحكام في إيطاليا ، والأندية التي كانت ضمن هذه "الشبكة" والتي تم الكشف عنها في وقتها هي " يوفنتوس ، ميلان ، لاتسيو ، فيورنتينا ، ريجينا " ، وقد ظهرت هذه القضية إلى الضوء كنتيجة للتحقيقات التي قام بها " المدعون" من مدينة نابولي ، وتم نشر نسخة من هذه المكالمات الهاتفية في إحدى الصحف المحلية الإيطالية وهي "اللاجازيتا ديلو سبورت" .

هذه المكالمات في الأغلب تمت في موسم 2004/2005 , وتظهر هذه المكالمات المدير العام السابق لليوفنتوس لوتشيانو مودجي يحاول الإستفسار عن إختيارات الحكام لمباريات اليوفنتوس دون وجود أي مكالمات تدل على أي طلب من أي نوع لتحديد نتيجة أي مباراة .

وبعد إجراء التحقيقات على نحو عاجل , طالب " ستيفانو بلاتزي " المدعي العام للإتحاد الإيطالي في 04/07/2006 بعقوبات مشددة على الأندية الأربعة (يوفنتوس , ميلان , فيورينتينا و لاتسيو ) والتي إعتبرها مركز لهذه الفضيحة , وكانت مطالبته بخصوص يوفنتوس كما يلي " حيث طالب بالاتزي بتهبيط اليوفنتوس إلى درجة أقل من الثانية دون أي يحدد هذه الدرجة وسحب لقبي 04/05 و05/06 من خزائنه مع خصم 6 نقاط من موسمه التالي ".

في النهاية صدرت العقوبة بخصوص الأندية كما يلي , مع العلم أن العقوبة النهائية أثارت نزاعاً كبيراً بسبب تفاوت العقوبة بين عقوبة اليوفنتوس و عقوبة الأندية الأخرى التي إعتبرت متورطة في الفضيحة , وحسب المحكمة فإن القضية لم تعتبر في النهاية قضية تحديد نتائج مباريات الكالتشيو وإنما إعتبرت مجرد إنتهاك لمبادئ الولاء الرياضى .