يبدأ العيد في سورية باكراً بعض الشيء، حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال
في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في
الأيام الأخيرة من رمضان، ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس
على شراء الحلويات الخاصة بالعيد من مثل السكاكر والشوكولاه والأصناف الأخرى.
وتتعدد أصناف الحلويات في سورية تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية
يتم إعداد "الكليجة" أو المعمول، والأقراص، وفي حلب تعد أنواع "الكبابيج" الحلبية التي
تؤكل مع "الناطف" وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها.
ومع أول أيام العيد، يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي،
كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور،
والترحم على الأموات، وقراءة القرآن على قبورهم.
بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب، حيث يقوم الرجال
بزيارة الجد والجدة في أول الأمر، ثم العمات والخالات،
وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، يتخللها زيارات الجيران.
أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية، ينما يقضون معظم الوقت
في الأسواق والملاهي والحدائق. ولا ينسون أن يأخذوا "العيدية" من الأقارب،
كالجد والجدة والأعمام والأخوال، والتي تضاف إلى "الخرجية" أو "العيدية" التي يقدمها
الأب والأخوة الكبار صباح أو لأيام العيد.
كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة، أو التي تقع في إطرافها،
ويهب الكثير منهم إلى المصائف القريبة من مدنهم، كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.
وكل عام وانتم طيبين يارب