هل أنت مقتنع أن المرأة= الرجل ؟

كثيرا ما يتردد على مسامعنا مقولة المساوة بين المرأة والرجل
وخضعت هذه المقولة لآلاف النقاشات لكن اليوم علينا أن نعالج الفكرة بموضوعية وتسلسل منطقي مقنع للذات وللآخرين بعيدا عما يمليه علينا عقلنا الباطن من أفكار
بداية من الذي أتى بفكرة المساواة وما هدفه؟
الجواب إنه الغرب الذي دأب دائما على إظهارنا بمظهر المتخلفين حتى بنظرتنا لأنفسنا
فقد زرعت وسائل إعلامه في عقلنا الباطن كل ما هو سيء عن هذه الفكرة ثم نسبت كل هذا السوء لنا نحن العرب والمسلمين
إن بعضا ممن سلموا بفكرة أن المرأة تساوي الرجل يقول في نفسه ما الذي يثرثر به هذا (شو عم يخبص)
أقول له اسمع ما سأسطره من كلمات بعد قليل وستغير رأيك
كن على يقين أيها القارئ أن العلاقة بين المرأة والرجل لم تكن ولن تكون في حال من الأحوال
علاقة مساواة امسح من ذهنك مبدأ المساوة هذا
وليكن في علمك أن العلاقة بين المرأة والرجل هي مجموعة العلاقات التالية:
مرأة/رجل رجل/مرأة مرأة∩ رجل مرأةUرجل
أي أن المرأة تختلف عن الرجل وتتفرد بأمور كثيرة وكذلك الرجل يختلف عن المرأة بالمقدار الذي تختلف هي به عنه ضع تحتها100 خط ويتفرد كذلك بأمور كثيرة إلا أن الإثنين يشتركان في أمور عديدة ويجتمعان في نقاط عدة
ولكن كيف هذا؟
هناك أناس ممن يعملون على مبدأ المساواة في باص النقل الجماعي على سبيل المثال حين تصعد فتاة ولايكون هناك مقعد فإنه يرفض القيام ليجلسها مكانه طالما هناك مساوة بين المرأة والرجل هذا
أقول له إن عليك أن تجلسها مكانك ليس على مبدأ المساواة إنما لشيء ستقتنع به بعد قليل
الآن لنقسر بالأمثلة ما كنا قد ذكرناه منذ بداية المقالة
أعطى الله الرجل وظائف ومهاما له في الحياة وأعطاه كل ما يعينه على القيام بالمهام الموكلة إليه وكذالك المرأة وكلها بوظائف وأعطاها كل ما يعينها على القيام بها على أكمل وجه
فعلى سبيل المثال وكل الرجل بالنفقة على بيته وأعطاه بنية قوية تساعده على العمل
ووكل المرأة بالاعتناء بالزوج والأولاد وأعطاها الصبر والحنان اللا زم لذلك
إياك أن تظن أن هذه لاتوازي تلك
هذه علاقة الاجتماع التي تحدثت عنه
من ناحية أخرى أعطى الله الرجل قوة البدن على سبيل المثال ليكون سندا ومعينا للمرأة من هنا كان على ذاك أن يجلسها مكانه في الباص
وعلى الجانب الآخر أعطى الله المرأة الرقة والحنان على سبيل المثال لتهبها للرجل فهو في حاجة دائمة لها
هذه علاقات فرق الرجل عن المرأة والمرأة عن الرجل
فأحدهما يملك قوة البدن والآخر قوة الحنان و الرقة
وأخيرا كل منهما يشتركان في حاجتهما للحب الذي يملأ الحياة سعادة
إنه حب المرأة للرجل وحب الرجل للمرأة
هذه علاقة التقاطع(الاشتراك في ذات الشيء)
قس على ما أسلفت كل جوانب الحياة ثم أخبرني هل مازلت عيناك لاترى إلا المساوة اللعينة التي هي وبال على المرأة والرجل على حد سواء
فلو فرضنا أن المرأة = الرجل
إذا لن يقف رجل ليجلس امرأة في الباص بعد اليوم ولن يحمل رجل عن امرأة أغراضها الثقال بعد اليوم وستقضي المرأة من الآن فصاعدا سنتان أو أقل في خدمة العلم وسترهق المرأة نفسها بالعمل خارج المنزل وداخله ولن يتبقى فسحة للحنان الذي كان لزاما عليها أن تهبه لرجلها وأولادها ولن يثمر اشتراكهما في الحياة في إنتاج جيل واع متعلم تلقى تربية كما يجب وأعود الآن لأطرح عليك السؤال هل مازلت المساواة هي كل شيء في ذهنك؟
إن بعض النظرات القاصرة قد حجمت من دور المرأة مما أفقدها نشاطها وقدرتها على العطاء
كلنا يعلم أن خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة فأمك امرأة وأم أبيك امرأة هذا لايعني أن تمننا المرأة على هذا لأن هذا واجبها وما كانت لتستطيع القيام به لولا وجود الرجل بقربها فكل منهما جزء لحلقة واحدة يكمل أحدهما الآخر ولا يستطيع أحدهما أن يقدم للآخر دون مساعدته ومآزرته له .

يسلمو كتير
كلامك درر

اي والله يسلموا ايديك